الخميس , أبريل 25 2024

الإشراف العام : أحمد عاشور

لماذا نجح هؤلاء..وفشل آخرون فى دراما رمضان

بقلم- سيد محمود

جرت العادة إنه بعد إنتهاء الماراثون الدرامى فى رمضان من كل عام ،تتسابق المواقع الأليكترونية، وبعض الصفحات الفنية ،وبرامج تليفزونية ،لإختيار أفضل ممثل وممثلة،ومسلسل،وبرنامج،وبالطبع بعض من هذه المواقع تتعامل مع الحكاية بشىء من الشخصنة .

التجارب السابقة أكدت ذلك ،فموقع يختار النجم الذى سيوافق على التكريم،وتسلم الدرع داخل مقره،وصحيفة ما تختار النجمة الفلانية،لأسباب لا داعى لذكرها ،وفى النهاية نكتشف إن كل نجوم رمضان حصلوا على لقب أفضل ممثل وممثلة ،وأفضل مسلسل، وبرنامج.

وإن قلنا إن مسلسل النجم الكبير عادل إمام” فلانتيو” لا يستحق التصنيف فى قائمة افضل أعمال دراما رمضان،لأنه لم يكن عملا بقيمة ولا تاريخ النجم الكبير عادل إمام،قد يخرج مدافعا ومهاجما لك” دا الزعيم” ..”ماشى يا سيدى والله بحب الزعيم،واتابع مسيرته،واحترم مشواره،واحفظ افلامه،لكن المسلسل به مشاكل على مستوى السرد ،والإخراج،والكوميديا مفتعلة،ومبالغات لا داعى لها من دلال عبد العزيز،وداليا البحيرى ليس دورها،وحركة عادل إمام التى فرضها السن مع حركة الشخصية والكاميرا ،أثرت على المشاهدة.

أما النجمة يسرا فهى بالفعل نجحت فى أن تحول الكفة لصالحها بعد ان كان مسلسل “خيانة عهد”قبل مشهد وفاة نجلها،والمشرحة،وسخونة الأحداث بعد معرفتهم بردود أفعال الشارع اثناء التصوير ،يسير فى إتجاه العادى،وهنا لعبت الخبرة دورها من صناع المسلسل فأصبح من أهم أعمال رمضان..

التحول الى الإنتقام بعد وفاة نجلها،أسهم كثيرا فى الصعود بالشخصية الى مستويات مختلفة ،وبالطبع أفاد شخصية “عهد” وباقى الشخصيات حتى اضاءت شخصيات مثل حلا شيحة وجومانا مراد، وعبير صبرى ،وبيومى فؤاد.

تجارب الكبار  فى دراما رمضان كان عليها كثير من المآخذ،فالنجومية لا تشفع لأصحابها فى حالات أهمها عدم ضبط ترمومتر أداء الممثل على الشخصية التى يقدمها،وعلى إيقاع المسلسل او الفيلم الذى يشارك فيه،إن كان إيقاع الشخصية أسرع من إيقاع الممثل خرج منه،والعكس ايضا،وفى الثانية يقع فى المبالغة،محاولا من وجهة نظره إنقاذ الدور.وهنا أتحدث عن مسلسل” سكر زيادة”،إذ إن المسلسل يقدم للمشاهد كعملا كوميديا،ومن ثم الشخصيات تلعب كوميدى ،لكن لا المسلسل مضحك ،ولا الشخصيات أيضا قادرة على صناعة الضحك ،وكل محاولات علاج ذلك ب30 ضيف شرف ،لم تسهم كثيرا فى إنقاذه،وإن كانت قد حفظت لهم مائ الوجه،فخرج المسلسل بأقل قدر من الخسائر،لنجوميتهم وتاريخهم الطويل،فمن الصعب أن نقدم عملا به أربعة ممثلات يحاولن إفتعال الضحك،وإن مثل معهن كوميديان هبطن بمستوى أداءه،هن يتعاملن كنجمات كبار ، وممثل مثل حمدى الميرغنى مثلا كوميديان وإعتاد الإرتجال وسرعة البديهية،فلم تكن التجربة موفقة كثيرا .

البرنس من أضاف لمن ؟

لا شك إن حرفية المخرج محمد سامى كان لها دورها فى أن يتخلى عن فكرة أضعاف الشخصيات لصالح شخص واحد،فلجا الى التجريب بالخطوط متوازية ،فقدم مسلسلا قائم على المتوازيات ،وكل شخصية تمثل خطا قائما بذاته لا يؤثر على الاخر محمد رمضان فى خط مشتبك مع باقى الخطوط،وبنفس القوة أحمد زاهر ،وباقى الشقاء وروجينا،فى خط،وقد اثر هذا على دور نور اللبنانية،التى لم يكن لها دور فى المسلسل،وظهرت هى ودنيا عبد العزيز،كمكملات،مع قاعدة ترتكز عليها الأحداث هى الإنتقام أيضا،وهو ما يجعل الخطوط تسير فى إتجاه تصاعدى ومعه يحدث التشوبف اليومى..نجح “البرنس” كعمل متكامل ولم يخسر محمد رمضان بنجاح كل المشاركين فى العمل .

ب100 وش ..النصب فكرة قديمة لكنها ممتعة

أنقذ مسلسل “ب100 وش” الكوميديا فى رمضان ،وعن غير قصد،قدم الثلاثى نيللى كريم وآسر ياسين وشريف الدسوقى،عملا ممتعا،مستفيدين من خبرة وفهم مخرجته كاملة ابو زكرىللشخصيات وعلاقتها بممثلة متمرسة سبق وان قدما معا احد امتع المسلسلات وهو” ذات”فجاءت تجربتهم بإيقاعها السريع الأفضل فى رمضان .

سقوط  الكوميديانات الجدد.

لم تكن كل تجارب الكوميديانات الجدد ،سواء”رجالة البيت” لأحمد فهمى، واكرم حسنى، وبيومى فؤاد،أو”2 فى الصندوق” لحمدى ميرغنى، وأوس أوس”او” اللعبة”لشيكو وماجد،و”عمرو ..ودياب” لعلى ربيع ومصطفى خاطر” لم تكن هذه التجارب موفقة،وكان إنصراف الجمهور عنها طبيعيا،بل وإعتذار بعض ممثليى هذه الأعمال عن ضعف مستواها طبيعيا .

 وأكد المستوى الهزيل لمعظم هذه الأعمال،إن الخبرة تفيد كثيرا فى قدرة الممثل على إنقاذ عمله الفنى،فحتى وغن كان السيناريو ضعيفا، يمكن للمخرج، إنقاذه بخبرة النجم ،لكن ضاعت كل الأفكار فى الإرتجال،إذ ظن هؤلاء غن إرتجالهم المسرحى يصلح فى الدراما وهو إعتقاد خاطىء جدا.

الفتوة ..خطوة مهمة

مؤشرات كثيرة تؤكد نجاح ياسر جلال فى اى عمل فنى لإلتزامه،وموهبته، وخبرته،لكن فى”الفتوة” لم يكن التفاؤل بنسب كبيرة،لقدم الفكرةن ولطرحها كثيرة فى السينما،وإستهلاكها،لكنه نجح فى أن يكون مختلفا،وقدم عملا ممتعا.

ليالينا80

قد ينجح عملا فنيا على مستوى الشكل،لكنه مضمونا فارغا، وهو ما حدث فى مسلسل” ليالينا80″ شكل ممتع، ونوستالجيا جميلة عن سنوات الثمانينات،وتوظيف جيد لأغنيات هذه الفترة،واداء سلسل ومحكم لبعض الشخصيات مثل خالد الصاوى وغادة عادل ومحمد عادل، وصابرين، وحسنى شتا،وعدد كبير من الوجود الصاعدة، لكنه يفتقد السرد السليم،به أخطاء ومساحات فارغة،حتى إنه بدون احداث تقريبا .

ـــــــــــــــــــــ

الى اللقاء ..

عن 7awi

شاهد أيضاً

بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للتعليم.. جامعة المستقبل ترسخ جهود دعم العملية التعليمية

بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للتعليم.. جامعة المستقبل ترسخ جهود دعم العملية التعليمية رسخت جامعة …