الجمعة , مايو 3 2024

الإشراف العام : أحمد عاشور

(القوى الناعمة.. ودراما2021) تحت مجهر ملتقى الهناجر

 تصوير محمد حامد 

  عقد قطاع شؤون الإنتاج الثقافى، برئاسة المخرج خالد جلال، وتحت إشراف الفنان شادى سرور مدير مركز الهناجر للفنون؛ ملتقىالهناجر الثقافى الشهرى تحت عنوان: (القوى الناعمة.. ودراما2021)، وأدارت النقاش الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مديرة الملتقى ومؤسسته بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، بمشاركة كل من: السفيرة مشيرة خطاب؛ وزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقًا،والكاتبة الصحفية ولاء جمال؛ الصحفية بدار الهلال، والناقد الفنى طارق الشناوى، والدكتور عمرو الوردانى؛ آمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، وتخللت المناقشة فقرة فنية غنائية بقيادة المايسترو محمد باهر، قدمتها فرقة: (غُنا مصرى)، التى تضم نخبةمن العازفين المتميزين، من بينهم: عازف الإيقاع: سالم عطا لله، وعازف المزمار: نعيم رزق، وعازف الكَوَلة: ياسر عبد الجواد، وعازف الربابة: محسن الشيمى؛ حيث قدمت المطربة رباب ناجى، والمطرب ماهر محمود، باقة متنوعة من المواويل الشعبية والأغنيات التراثية والدينية، منها: “بتنادينى تانى ليه، رايحة فين ياحاجة، قمرٌ سيدنا النبى، يا سيدة، لأجل النبى، مصر جميلة، كما قدم المطرب الصاعد شمس الأسوانىأغنية: (يا عروسة النيل)، وشهدت الفاعلية الالتزام بنسبة حضور 50% من القدرة الاستيعابية لمسرح الهناجر، وفقًا للإجراءات الاحترازيةالتى تتبعها سائر جهات وزارة الثقافة المصرية، بهدف الوقاية والحد من انتشار فيروس: (كوفيد-19).

افتتحت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مديرة ملتقى الهناجر الثقافى ومؤستسه، فعاليات الملتقى مرحبةً بالمشاركين والحضور كافة، ثمطالبت الحضور الوقوف دقيقة حدادًا وقراءة الفاتحة لروح زميلها بمركز الهناجر للفنون: هانى طه، الذى رحل فى نهاية الأسبوع الماضى،واختطفه الموت فى زهرة شبابه، وسبَّبَ رحيله صدمة وألم بالغ فى نفوس أسرته وزملاءه ومحبيه، وتوجه الناقد الفنى طارق الشناوى للحضوركذلك مطالبهم بالوقوف دقيقة حدادًا على رحيل عملاق الكوميديا الفنان الكبير سمير غانم الذى أسعدنا جميعًا، وأدمى رحيله قلوب الملايين من محبيه فى مصر والوطن العربى وسائر بقاع العالم، وتابعت الدكتورة ناهد عبد الحميد كلمتها قائلة: “اليوم نفتقد ضلع كبير من أضلاعهذا الملتقى؛ فمنذ عام 2010 لم يعتذر زميلنا هانى طه إلا اعتذار أخير وكان يوم الاثنين الماضى ثم توفاه الله يوم الأربعاء الماضى، سيبقىزميلنا هانى طه رحمه الله فى قلوبنا دائمًا إلى أن نلقاه.”، ثم استهلت الدكتورة ناهد عبد الحميد كلمتها الافتتاحية حول موضوع الملتقىقائلة: “موضوعنا اليوم من الموضوعات الثقافية المهمة جدًا، والتى لا يمكن أن يحتويها ملتقى ثقافى واحد أو إثنين أو حتى ثلاثة ملتقياتثقافية، ولكننا سنحاول من خلال ضيوفنا الكرام فى هذا الملتقى أن نغطى عدد كبير من محاور هذا الموضوع.”، واستطردت متحدثة حولمفهوم القوى الناعمة قائلة: “ما هى القوى الناعمة؟ هى تمثل المفهوم المقابل تمامًا للقوى الخشنة، أو إذا جاز التعبير القوى الصلبة، القوةالعسكرية، والحقيقة إن مصطلح القوى الناعمة بدأ فى نهاية التسعينيات، بواسطة جوزيف ناى وهو واحدًا من ضباط المخابرات الأمريكية،وأيضًا محاضر فى جامعة هارفارد الأمريكية، وقد بدأ بكتاب أسماه قيادة العالم، ثم غير عنوانه إلى القيادة، والطبعة الأخرى من ذات الكتاب عام 2004 حملت عنوان: القوى الناعمة، وتمثلت أبرز أهدافه التى أدت إلى إطلاق هذا المصطلح، فى تقليص الخسائر المادية والبشرية فى القوى الصلبة التى تمثلها القوات المسلحة الأمريكية، وتقليل النفقات وتحقيق الأهداف السياسية مع مختلف الدول، وكان منهجه فى هذا الكتاب يعتمد على الإقناع لا الإكراه، وجذب الآخر عن طريق الصوت والصورة، وقد رأينا فى هذا الإطار عدة وسائل مثل حروبالشائعات وحروب الجيل الخامس وما يأتى بعد ذلك.” وفى مختتم كلمتها أشادت الدكتورة ناهد عبد الحميد بعظمة الحضار المصرية القديمةوريادتها للبشرية منذ فجر التاريخ قائلة: “عندما تبحث فى التاريخ ستجد أن المصرى القديم هو أول من استخدم القوى الناعمة بشكلتطبيقى عميق، وتحديدًا منذ عام 1725 ق.م.، مرورًا بكل الأحداث الوطنية التى مرت فى حياتنا، وصولًا إلى انتصارات أكتوبر 1973، كانتالقوى الناعمة لحظة بلحظة تُأرخ وتوثق كل الأحداث التاريخية الوطنية، وهذا مذكور فى أحد الكتب التى أصدرها المجلس الأعلى للثقافةأدعوكم لقراءته؛ فلذلك يمكننا أن نقول ونحن مطمئنون تمامًا وبعيدون عن أى شيفونية، أن مصر تمثل المعادل الموضوعى للقوى الناعمة فىذهن الكثير من دول العالم؛ فقدر مصر أن تكون مركز القوى الناعمة، وتأكد هذا فى اللحظات القليلة التى غاب فيها الدور المصرى؛ ففىالليلة الظلماء يُفتقد البدر، البدر هو مصر التى قد يخفت نورها فليلًا لكنه لن ينطفئ أبدًا؛ لأنها على موعد مع النهار، والصباح فيها آتٍ آت.”

فيما تحدثت السفيرة مشيرة خطاب قائلة: “القوى الناعمة، لماذا كلمة قوى؟ لأنها ترغب فى التأثير، كل دولة وكيان يريد أن تكون له قدرة على التأثير؛ فلهذا يلجأ إلى أساليب تحدث هذا التأثير أو تحقيق أهداف السياسة الخارجية أو الداخلية، القوى الناعمة تعنى القدرة على استمالة الآخرين والتأثير عليهم، وصياغة تفضيلاتهم دون اللجوء إلى القوة المسلحة أو الضغط الاقتصادى، ومن هنا يتبين أن عناصر القوى الناعمة كثيرة، ومن هنا نجد أن القوى الناعمة تشير إلى مفهوم ديناميكى، لأنها ما بين العصور القديمة والقرن التاسع عشر اختلفت عن القوى الناعمة اليوم فى القرن الحادى والعشرين، وما نشهده من ثورة اتصلات وتطور فى تكنولوجيا المعلومات أدى لسقوط الحدود بين الدول؛ فإن نظرنا تاريخيًا نحو قائمة الدول التى كانت تحتل الصدارة فيما يخص القوى الناعمة، سنجدها تختلف بشكل كبير عن الدول التى تتصدرالقائمة الآن؛ فالآن وفى مفاجأة كبيرة نجد أن ألمانيا تحتل صدارة دول العالم من حيث تفوق القوى الناعمة، وليست فرنسا أو إيطاليا، تلك الدول التى تشتهر بالآداب والفنون، وكذلك مصر بالطبع لديها قوة ثقافية عظمى، وقوى ناعمة كبيرة؛ ففى الخمسينيات كانت السينما المصرية الثالثة على مستوى العالم.”.

بينما تحدث الناقد الفنى طارق الشناوى، مشيدًا بما أنتجته شركة المتحدة للخدمات الإعلامية من أعمال درامية، قائلًا: “لاحظنا جميعًا فىالأيام الأخيرة وجود توجه مغاير، تم بواسطة شركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ فقد أصبحت هناك مساحات أو دوائر أكثر اتساعًا لاستيعاب الكثير من التفاصيل، والتوجهات التى ربما لم تكن موجودة فيما سبق، بل لاحظنا أيضًا وجود شراكات عربية فى مجال الإنتاج الدرامى،وهذا كان مهم، لأننا نتكامل لا نتناقض حينما تتواجد أكثر من جهة إنتاج لدينا، أو على الصعيد العربى، خاصة إننا قريبين كثيرًا من نظريةالأوانى المستطرقة، يوجد توجه واضح للمساحات من الحريات التى نرها؛ فهناك ثمة تغيير اجتماعى حتى على مستوى الخليج، سيكون لهمردود كبير جدًا فى الداخل عندنا؛ لأننا لا نقدر أن نعزل شىء عن الآخر، أثق أن هامش الحرية سيزيد أكثر وأكثر على المستوى الإعلامى؛لأن هذا هو ما سيفتح الباب لكل الأفكار، بالمناسبة هذا العام  كان هناك قدر من التنوع فى الدراما، وكانت هناك أعمال رديئة بالفعل، لكن لايجب أن نقلق من هذا؛ فالإبداع بطبعه وفى الفن كله تكون النسبة الأكبر للردىء؛ فلا يمكننا أن نتخيل وجود فن بلا رداءة، حتى ما نصفهبزمن الفن الجميل، كان فيه قبح! وكذلك هذا الزمن الذى نصفه بالزمن القبيح فيه جمال!”، وتابع: “لدينا تناقض نعيشه؛ فيكون المعلن غيرالحقيقى، نجد من يتابع أغانى المهرجانات ويتراقص عليها، لكنه أمام الميكروفون يهاجمها، وقد لاحظت هذا حتى قديمًا.”، وفى مختتم حديثه أشاد بمسلسل: (لعبة نيوتن) متفقًا مع السفيرة مشيرة خطاب، كما عبر عن إعجابه بعدة أعمال أخرى من دراما رمضان الماضى مثل: (خلي بالك من زيزى) و(الاختيار-2) و(القاهرة كابُل) و(نجيب زاهى زركش) و(هجمة مرتدة).

عن 7awi

شاهد أيضاً

نجوم الإعلام والفن فى حفل الإفطار السنوي لجمعية خريجي الإعلام

نجوم الإعلام والفن فى حفل الإفطار السنوي لجمعية خريجي الإعلام   أقامت جمعية خريجي الإعلام …